AL AHLY IS THE CENTURY CLUB OF AFRICA منتديات الشياطين الحمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى كل أهلاوي أصيل
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ماذا يحدث لو فازت مصر بكأس أفريقيا ؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 104
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

ماذا يحدث لو فازت مصر بكأس أفريقيا ؟! Empty
مُساهمةموضوع: ماذا يحدث لو فازت مصر بكأس أفريقيا ؟!   ماذا يحدث لو فازت مصر بكأس أفريقيا ؟! Icon_minitimeالخميس يناير 24, 2008 8:12 pm

قبل كل الأحداث الهامة في حياتنا نجلس مع أنفسنا نفكر ونتخيل ما سيحدث، وما نتمنى أن يحدث، وتظل الأحلام تراودنا لتحقيق ما نأمله، وتظل الأماني ساكنة نفوسنا باحثة عما نتخيله، وكلما كان ما نأمله صعب المنال، يظل يراودنا حلم تحقيقه في الخيال، ومع صعوبة تحقيق الحلم المنتظر، يبقي مجرد تخيل تحقيق الحلم، حلما في حد ذاته، وربما يكون مشهدا واقعيا تظل صورته كامنة في العقول، التقطتها كاميرات عاكسة لما يحدث قبل الحدث من مشاهد ظللنا نتابعها ونترقبها بترقب المُشاهد، ومع كل إطلالة منا علي واقع ما يحدث قبل المونديال الأفريقي ما بين انقسامات واضحة داخل حجرة الاجتماعات الفخمة في مبني "الإتحاد المصري لكرة القدم"، يتخللها حالة سائدة من "التشاؤم" الجماهيري الذي أصبح مشهدا يتفاءل به الكثيرون، في وقت انبري فيه البعض مدافعا عن شحاتة حاملا إحصائية بنتائج الرجل في كل ما لعبه من مباريات وبطولات وهو أول من يعرف محدودية قدرات الرجل الفنية، ومقدم برامج رفع شعار بعنوان "تعالوا نشجع منتخبنا" وهو أول من أسقطه وذهب ليسكب البنزين علي نار التعصب الموقدة ليزيد من درجة حرارة برنامجه الذي تجمد في هذا الطقس البارد رغم أن الأحداث ملتهبة، وما بين مذيع أخذ يؤكد ويعلن ويعيد أن خلافاته مع "شحاتة" محض افتراءات إعلامية كونية لا وجود لها إلي في خيال البعض.


ما ببين أحداث تتخللها لغة التناقضات، تعالوا بنا نتخيل، ماذا يمكن أن يحدث إذا وُفقنا في المباريات، وعدنا من غانا حاملين كأس نتمناها ويتمناها كل من ينبض قلبه بحب أرض الكنانة.

في برنامجه الدرجة الثالثة : يظهر المذيع "الشهير"علي الشاشة راسما علي وجهه كل علامات البهجة والفرحة تطل من عينيه، وخدوده تتسع بشكل مطاطي عجيب، ليعرب لنا في سعادة مصطنعة أنه كان ملهم "شحاتة" الأول وأنه كان سببا رئيسيا لتركيز شحاتة وأهم دافع له للفوز.

ثم يعتدل في وقفته أمام الشاشة ويظل يردد بكل حماسة أنه نصح شحاتة بإخلاص، وها هو أخذ بنصيحته وأسعد الناس، ويستضيف الصحفي الجامد رئيس تحرير مجلة "عالم الكورة" ويسأله عن أسباب فوز المنتخب وهل توقع ذلك الإنجاز؟، فيجيبه الصحفي في اهتمام انه توقع ذلك بالفعل لأنه سمع نصيحته المخلصة لـ"شحاتة" الذي أخذ بها وركز مع الفريق، فكان حليفه التوفيق.

وهنا يظهر "المذيع" ويتظاهر بالمودة معربا أن ما فعله كان من منطلق تلبية نداء الوطن، وهو مصري قبل أن يكون نائبا في الإتحاد، وأنه هو أول من توقع ذلك الانتصار الحلم، وأن نصيحته لشحاتة كان لها أبلغ التأثير في الفوز الأسطوري الكبير، كما أن أصر علي الاصطدام بالمدير الفني للمنتخب حتي يعطيه الدافع والحافز علي الإجادة والتألق، وتتوالى الاتصالات التليفونية من المشاهدين الفرحين يهنئون المذيع "الشهير"، ويشكرون له "حُسن" نصيحته لـ"شحاتة" التي أتت ثمارها وتسببت في حصد كأس كان الحصول عليه كالحلم.

وفي برنامجه الرياضة اليوم : سيطل "بندق" برأسه مصطنعا الحماسة والزبد يتطاير من فمه من فرط الانفعال ليؤكد ويردد كلمة "جماعة" مليون مرة في الساعة، "يا جماعة" مبروك، "يا جماعة" ده انجاز "يا جماعة" لو فاكرين إننا أول من وقف وساند منتخب "شحاتة"، "يا جماعة" إحنا في برنامجنا أول من رفع الشعار "تعالوا نشجع منتخبنا" ، "يا جماعة أكيد فاكرين".

ثم يستدير بنصف جسمه العلوي ليحدث ضيفه الصحفي الشاب "تامر بدوى" ليلقي له سؤالا غير تقليدا عن أسباب هذا النصر المبين؟!، فيجيبه "تامر" مكرراً مخاطبته للمذيع باسمه "كابتن خالد" خمسون مرة في الفيمتو ثانية، "زي ما أنت عارف يا كابتن "خالد" والمشاهدين كمان عارفين، سبب الفوز الكبير هو حضرتك يا كابتن "خالد"، "من أول ما رفعت الشعار يا كابتن "خالد" ومصر كلها كانت ورا المنتخب، "يا كابتن خالد ده نصر كبير لحضرتك، أنت أسطورة يا كابتن خالد، وكمان يا كابتن "خالد" أنا عايز أشير لسبب تاني وطبعا سبب أقل أهمية من "الشعار" بتاع حضرتك اللي كان هو الأهم، السبب ده يا كابتن "خالد" هو "طباخ" المنتخب المصري اللي كان مرافق المنتخب وكان حريص علي تنوع الأكل المصري الشهي، مبروك يا كابتن "خالد" علي الدور الرهيب اللي حضرتك يا كابتن "خالد" عملته، ده نصر كبير لينا كلنا وطبعا للكابتن "شحاتة".

وفي برنامجه إستاد مصر : يطل الكابتن "مدحت شلبي" برأسه ويصرخ في سعادة غامرة "يا خبر أبيض، يا خبر أبيض علي الانتصار العظيم"، مش معقول الانتصار ده أعزائي المشاهدين وعزيزاتي المشاهدات، ده انتصار كبير كبير لإتحاد الكرة المصري برئاسة الريس "سمير زاهر"، يا خبر أبيض، أنا مش مصدق، أنا شايف الفرحة في عيون كل مصري، وكل الشعب عرف قد إيه الإتحاد بتاعنا عظيم عظيم، ثم يتوقف فجأة عن الصراخ المتواصل ويستدير بكل جسمه ليسأل الكابتن "هيثم"، "ولا إيه رأيك يا كابتن هيثم"؟، فيجيبه الكابتن "هيثم"، "طبعا يا كابتن مدحت، البطولة دي غالية علينا جدا، وزي ما حضرتك عارف إن دي البطولة رقم ".." وعايز أقول لكل المشاهدين إن دي أول مرة المنتخب المصري يحقق الفوز ببطولتين متتاليتين في العصر الحديث، وهنا يعتدل في مقعده ويعدُل من رابطة عنقه، ويؤكد أن الفضل يعود بالمقام الأول لإتحاد الكرة المصري ورئيسه الكابتن "سمير زاهر" فهو وش السعد علي المنتخب دائما، وهو من رسم السياسة الناجحة للمنتخب وقاده لهذا الانتصار الكبير، وفجأة يتوقف ليبلع ريقه ويتناول 3أكواب من المياه قبل أن يعود بصوت متقطع ليؤكد مرة أخري أن هذا الانتصار يحسب لإتحاد الكرة المصري، ومن رأيه الشخصي أنه أعظم اتحاد أمسك مقاليد الأمور في القرن الأخير وقبل الأخير.

وهنا وبعد أن صبر "المشاهد" كثيرا أمام هذا البرنامج، إذا به يمسك بريموت التحكم ليجد أمامه الكابتن الكبير "المجري" يطل بوجهه علي شاشة قناة "الحلم"، مرتديا حلة سوداء أنيقة، ورباط عنق ذهبي اللون يظل يعدل فيه قبل بدء البرنامج لتظهر صورته علي الشاشة فجأة، وهو يحيي المشاهدين قائلا "أهلا بكم أعزائي المشاهدين في حلقة خاصة من برنامجكم "الكورة x الحلم"، ثم يظل يؤكد أن النهارده هو يوم تاريخي لمصر، مبروك لمصر، ويوجه كلماته للمشاهدين قائلا : "زي ما انتوا عارفين إن برنامجنا أصلا معمول للصالح العام، وأهو أنتم شفتم نتيجة توجيه البرنامج، فازت مصر وهو ده الصالح العام اللي أنا قصدته منذ أن بدأ برنامجي إليكم، أحنا مش مع حد ولا ضد حد، النهارده يوم لمصر، كفاية بقي يا جماعة تعصب، أنا شايف جماهير كل نادي بتنسب سبب الفوز للاعبيها، يا جماعة أحنا كده بننسى الصالح العام، مصر اللي كسبت النهارده، لا أهلي ولا زمالك ولا إسماعيلي، ثم يظل المذيع "المجري" يردد عبارة "أحنا هدفنا الصالح العام، أحنا مش مع حد ولا ضد حد، أحنا هدفنا الصالح العام"، حتي تأتي الفقرة الإعلانية وهو مازال يردد في "الأستوديو"، "إحنا هدفنا الصالح العام"، وفي تلك الأثناء، يكون "المشاهد" قد هرب بعيدا عن "الصالح العام" نحو قناة أخري وبرنامج آخر لعله يجد قليل من"الصالح الخاص".

وفي برنامجه "هنا القاهرة" يأتي إلينا مقدم البرنامج الدكتور "علاء صادق" راسما علي شفتيه ابتسامة ساخرة وبصوت مسرحي يظل يهتف ويؤكد أن النصر الكبير لمنتخب مصر لم يكن بسبب إتحاد الكرة، ولا بسبب التخطيط السليم، ولا بسبب حظنا العالي، ولا بسبب حكم المباراة العرجوني الفاشل الذي تغاضي عن ضربتي جزاء لصالح المنافس، ثم يصمت برهة، ويعلو بصوته فجأة علي طريقة من يدلي بخطبة علي خشبة المنبر، "كل ده يا جماعة مش مهم، ومش هو سبب فوزنا الكبيـر، لكن الفوز الكبير ده عدالة السماء للكابتن الفذ مدربنا الكبير القدير "حسن شحاتة" اللي عاني كتير من اضطهاد اتحاد الكرة واضطهاد الصحافة والإعلام، وإحنا بس في برنامجنا "من قلب القاهرة" اللي وقف جنب "شحاتة" وإحنا اللي خليناه يصمد قدام قوي الشر الكبيرة حوله، ولذلك يستحق برنامجنا "من قلب القاهرة" كل التحية، معدين ومساعدين ومخرج وأنا طبعا، عشان كنا سبب كبير لمساندة "المعلم" شحاتة.

وفي صباح اليوم التالي، ستتوافد الحشود الجماهيرية من كل بقاع مصر علي مطار القاهرة الدولي لتلقي بالتحية والورود علي رأس كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز العظيم ، ويظهر علي الشاشة سوار أمني مكثف تم إحاطته بكبراء رجال الدولة اللذين ظلوا يترقبون وصول الفريق البطل في لحظات تاريخية هامة جدا، بدا ذلك من طريقة وقوفهم وانتظارهم، وفجأة تسود حالة من الترقب والانضباط الشديد يتبعها هتافات مدوية تأتي من رجال الأمن المركزي اللذين وقفوا بالآلاف علي امتداد الطريق وجنبات قاعة الانتظار الفخمة الملحقة بالمطار، ستظل هتافاتهم تدوي في المكان.. وها هي طائرة الأبطال تلوح في الأفق، تقترب من الأرض رويدا رويدا، وها هم "الأبطال" يلوحون بأيديهم رافعين كأساً تمناها قلب كل مصري، والمدهش أن تجد هتافات الجنود متزامنة مع وصول كبار المسئولين ، ومع انطلاقها كانت هناك هتافات أخري قوية لم تستطع كبح جماح مشاعرها الصادقة، كانت تأتي من بعيد ، علي بعد آلاف الكيلومترات في تلك المنطقة المنعزلة المحاطة بآلاف الجنود، كانت أصواتهم تهتف بإسم "مصر" بإسم كيان يحبوه وينتموا له مهما كانت قسوته عليهم، جاءوا ليهتفوا لمن انتشلهم من كآبة كانوا غارقين فيها، كانت أصواتهم تحمل معدن مصر الحقيقي، لم لا وهم جماهير مصر الأوفياء ، ولكن ما هذا؟!!!.

فجأة تتدافع كاميرات التلفزيون لتأخذ التصريحات من كبار المسئولين، ويتدافع المصورون ليصورون كل منهم، وكأن صورتهم نادرة التواجد ولم يحفظها كل مصري، ويظهر في الكادر رئيس الإتحاد "الزاهر" ليسلم بحرارة علي نواب الشعب والوزير الرياضي الكبير، ويظل يمجد في أشخاصهم ويؤكد دورهم الرئيسي في الفوز الكبير، والسبب الأسمى لشحذ همم اللاعبين ورفع درجة حماسهم للدرجة القصوى، ويظل يؤكد أنه لولا رعايتهم كمسئولين كبار للمنتخب لما كان النصر العظيم، ويظل المشهد علي طبيعته، فكل لاعب ينزل من علي سلم الطائرة تجده يهرول مسرعا لينحني ويسلم علي كل "مسئول" أتي لمعانقة اللحظة في مشهد متكرر في ذاكرة كل "عربي"، مشهد تشعر معه أن هذا "المسئول" هو من فاز بالكأس واللاعبين أتوا ليحيوه ويشدوا علي يديه !!!.

ويظل المشهد علي ما هو عليه، الجميع يحيي "المسئولين"، وجماهير من تهتف بإسم لاعب أو حتي بإسم "مصر" تُضرب بهراوات "الجنود" ليُفسح المجال لأحاديث المسئولين سياسيين ورياضيين، فنانين ورجال أعمال، الكل يتطلع لتورتة الفرح يريد أن يأكل منها أكبر قدر علي حساب أصحاب الفرح الحقيقيين، وكأن المشهد يوحي بالسرقة، سرقة بهجة من أعين قُتلت براءتها، سرقة فرحة من نفوس غمرتها الكآبة، سرقة ضحكة من علي قلوب قتلتها طعنات الغدر، انه حادث سرقة في وضح النهار، ومشهد سينمائي كبير بعنوان "السارق" ... "ســـارق الفــــرح".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://redevils.own0.com
 
ماذا يحدث لو فازت مصر بكأس أفريقيا ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كأس أبطال أفريقيا ينشطر نصفين في أول أسبوع له
» أهلي في القائمه المبدئيه للمنتخب أستعدادا لأمم أفريقيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
AL AHLY IS THE CENTURY CLUB OF AFRICA منتديات الشياطين الحمر :: دورة الأمم الأفريقية 2008م بغانا-
انتقل الى: